يواجه العالم أزمة عسكرية سياسية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو خلال حفل أقيم بمناسبة يوم الاستقلال، حيث قال: "نحن نواجه أزمة عسكرية سياسية عالمية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية". وأضاف أن الغرب لا يهتم بإجراء حوار لتسوية هذه الأزمة قائلاً: لا يريدون الحوار بعد".

وأوضح لوكاشينكو أن تطور الأوضاع في أوكرانيا يتم وفقا لسيناريو الغرب، إذ أن وقوع الانقلاب في عام 2014 برر تماماً المبالغ المالية اتي تم ضخها في التحضيرات.

واستطرد الرئيس البيلاروسي أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقومان حالياً بتسليح بولندا بشكل مكثف، مما يشكل "بؤرة توتر أخرى ونقطة محصنة أخرى تابعة للولايات المتحدة باعتبارها أشد دول العالم عدوانية و،للأسف، وأقواها" وفقاً لتعبير الزعيم البيلاروسي. وأضاف الرئيس أن بولندا هي الأخرى أصبحت أرض الاختبار بالوكالة بعد أوكرانيا في مواجهة الغرب مع بيلاروس وروسيا.

وأكد لوكاشينكو أن سياسيي الغرب ينصبون بأيديهم المِقصلة النووية على رأس أوروبا، متسائلا: "هل يدركون السياسيون الغربيون أنهم يسطلون المقصلة  النووية على رأس أوروبا بأيديهم؟ هل يعتقدون بجد أنهم سيخرجون من تحت نِير تلك المقصلة بتضحية زهيدة الثمن أي بفيلنيوس وأوروبا ؟ !لا سمح الله ، إذا اندلعت أفظع حرب في التاريخ ، ليؤدي ذلك إلى أننا نحن ، أوروبا كحضارة سنختفي. ليس ذلك من مصلحتهم ولا مصلحنا نحن بيلاروس وروسيا. لا نريد أبداً مثل هذه النتيجة".

وتابع لوكاشينكو قائلاً: "كما حدث خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى، لم يجد الخونة والعملاء الكثير من الأشخاص من أجل تشكيل قوات تطوعية. لقد تم في فترة تلك الحرب تصوير مثل هذه التجمعات على أنهم أنصار بيلاروسيون يقاتلون النظام الشيوعي. بالنسبة لهم، انتهى بهم الأمر بصورة مأساوية - بالمحاكمات وحبْل المِشنقة. أما بالنسبة لأولئك الذين اختبأوا، والذين تم إخفاؤهم وراء المحيط، فمصيرهم النسيان والعار".

وأردف قائلا: "إذا أراد شخص ما تكرار ذلك، فهذا سيكون اختياره. وهو ليس الاختيار الأذكى، نظرا لتغير موازين القوى".