وقعت بيلاروسيا وزيمبابوي خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي والشراكة حتى عام 2030. وقد أُقيمت مراسم تبادل نصوص الوثيقة الدولية بعد مباحثات بين رئيسَي البلدين ألكسندر لوكاشينكو وإمرسون منانغاغوا في مينسك. وقد أجرى الجانبان مباحثات مكثفة ونَتِجة، ناقشا خلالها مجموعة واسعة من القضايا، وقيّما مدى تنفيذ الاتفاقيات المبرمة سابقًا (بما فيها زيارة زيمبابوي قبل عامين)، وحددا مشاريع مشتركة جديدة. وركّز الطرفان بشكل خاص على تطوير المجالات الواعدة، بما في ذلك التعاون البيني بين المناطق و الشراكة الصناعية.

أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، عقب انتهاء المباحثات، عن استعداد بيلاروسيا لتقديم الدعم لزيمبابوي في بناء نظام صحي شامل. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الزعيم البيلاروسي تعزيز التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومجتمع تنمية جنوب إفريقيا. وقال الرئيس البيلاروسي: "في هذا العام، تتولى بيلاروسيا رئاسة الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، بينما تتولى زيمبابوي رئاسة مجتمع تنمية جنوب إفريقيا. ونحن مستعدون لاستخدام موقعنا الخاص لتنشيط التعاون بين هذه الكتل التكاملية وتيسير شروط التجارة المتبادلة".

يُدرس أكثر من 60 طالبًا من زيمبابوي في الجامعات البيلاروسية بمختلف التخصصات الزراعية والطبية والتقنية، وصرحت بيلاروسيا أنها مستعدة لزيادة عدد الطلاب إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وقد اقترحت زيمبابوي على بيلاروسيا التعاون في استخراج الموارد المعدنية، حسبما أعلن الرئيس إمرسون منانغاغوا. كما يمكن أن تصبح زيمبابوي نقطة ارتكاز لبيلاروسيا لدخول السوق الأفريقي.

وأفاد ألكسندر لوكاشينكو أيضًا بأنه ينوي القيام بزيارة رسمية إلى زيمبابوي.